
المدرسة البارونية ( زاويه البخابخة )
تعتبر المدرسة البارونية من اهم المعالم التاريخية في منطقة جبل نفوسه عموما… ومنطقة يفرن خصوصا.. وحسب ما جاء في المصادر والمراجع فأن تاريخ نشأة المدرسة البارونية يعود إلى القرن الحادي عشر … أي في حدود عام 1040 م …
تقع المدرسة البارونية في البلد القديم بقرية البخابخة … احدى القرى المكونة لما يعرف بمنطقة قبائل يفرن
وقد لعبت هذه المنارة العلمية دورا بارزا في نشر العلوم الإسلامية المختلفة واللغة العربية .. عبر هذه السنوات الطويلة من عمر المدرسة… وشهدت المدرسة مراحل عديدة من الازدهار والنجاح وخصوصا بعد التوسعة التي جرت عليها سنة 1798 م بجهود الحاج سالم ابوالهول اليفرني رحمه الله .
وعلى الرغم من ان المدرسة عرفت واشتهرت بالمدرسة البارونية … نسبه الى الشيخ سليمان الباروني … الا انه في حقيقة الأمر الشيخ سليمان الباروني فقط جدد واعاد احياء المدرسة بعد ما مرت بفترة من الركود … ولم يكن هوا من أنشئها … الا انها عرفت ازدهارا ملحوظا تحت إشراف وإدارة الشيخ الجليل عبدالله ابن يحيي الباروني والد الشيخ سليمان الباروني رحماهما الله .
كما إن الشيخ سليمان الباروني أضاف إلى المدرسة مكتبة عامة اسماها المكتبة البارونية ضم إليها العديد من الكتب والمخطوطات النادرة… كما قام بتوسعتها… وأضاف إليها العديد من الملاحق والبيوت لإيواء الطلاب المغتربين … وتم افتتاحها بشكلها الجديد في 22 / 5 / 1904 م وسط حفل كبير أقيم بالمناسبة بحضور متصرف اللواء عزت باشا .. وعدد كبير من الأعيان والمشائخ من مختلف المناطق في ولاية طرابلس والجبل .
ومما يذكر في حفل افتتاح المدرسة المشهود تلك القصيدة الطويلة التي القاها الشيخ سليمان الباروني مادحا فيها (( السلطان عبد الحميد ))… والتي من ضمن ما قال فيها :-
خدمتـك مدرسة الباروني إد غدت …. تشدو بنصرك في مصادمــة العنـيـد
ولسـان حال دروسها وربوعــهــا….. ماعمــرت يرجو لـك النـصر الاكيـد
في عصرك المــعــمور ذي الفخر….. الذي بهر العقول وحير الفكر الرشيد
شــبــت وعـاد لها الصبا فترنحت ….. طربا وقالــت في الــورى عبدالحميد
وقد تخرج من المدرسة العديد من المشائخ والعلماء وحفظه القرآن الكريم على مر العصور والمراحل التي مرت بها كما قام بالتدريس فيها العديد من العلماء والمشائخ البارزين وكان من أبرزهم الشيخ ابو ساكن عامر الشماخي و الشيخ عمر التندميري والشيخ عبدالله الباروني … وغيرهم الكثير من المشائخ والعلماء
وللأسف الشديد تعرضت المدرسة في السنوات الأخيرة للإهمال وعدم الاهتمام الكافي بها … على الرغم من المحاولات الخجولة التي تقام بين الحين والأخر لإحياء بعض النشاطات الدينية والاجتماعية بها من جديد … إلا أنها لازالت لم ترقى لمستوى يجعلها تعود كسابق عهدها … ونسأل الله أن تعود المدرسة البارونية أو ( زاوية البخابخة ) الى نشاطها السابق كمنارة لنشر الفضيلة والعلوم الإسلامية والشرعية .
اولا اود ان اشكرك على مجهودك العظيم ولمعلوماتك الصحيحة وقد تم التركيز على هذه المدرسة من قبل الشيخ سليمان الباروني لمركزها الاستراتيجي في ذلك الوقت
نسأل الله أن يرفع عن إخواننا في نفوسة محنتهم ، و أن يعيد إلى نفوسة الأشم معالم حضارته الإباضية و منها هذه المدرسة التاريخية .
أخوكم في وادي مزاب .
جميلة هي هذه المدرسة ولو ترمم وتعاد معهداً زاهراً لطلبة العلم أشكركم ولأول مرة أرى صورة ملونة للشيخ سليمان باشا الباروني رحمه الله وإذا كان هناك المزيد فأرسلوا لي عن طريق بريد الإلكتروني
almuharby85@windowslive.com
المشكلة التي نعاني منها في زاوية البخابخة ليس الرجل المناسب في المكان المناسب
مقال رائع وفقكم الله
لم أفهم ماذا يعني طريق يفرن- القبائل ….. هل ما تسمى القبائل شيئ ويفرن شيئ آخر؟
ما أعرفه أن يفرن تمتد من آت قربوست غرباً حتى تاغمة شرقاً
to اليفرني
يعني الطريق الرابط بين منطقة غاسرو ( يفرن ) ومنطقة مايعرف بقبائل يفرن
بالله من الشخصيات التى تخرجت من هده المدرسة والتى تتلمدة على يد الشيخ عبدالله البارونى وكان لها دور فاعل فى المنطقة سوا كان (سياسى او إجتماعى)
الى الاخ قلعاوي ( اغرماوي ) عند الحديث عن الفترة التي تولى فيها الشيخ عبدالله الباروني المدرسة والتي كانت في سنة 1904 م اي بد تجديدها وانتهت ي سنة 1912 م بوفاته نجد انها فترة قصيرة جدا وخصوصا ان المدرسة وقفت نهائيا بعد الغزو الايطالي لليبيا في عام 1911 م وطبعا لظروف الحرب الطويلة والتي استمرت الى مابعد سنة 1922 م وتفشي الفقر والمجاعة واستشهاد اللاف من ابناء نفوسه كل ذلك ادى الى عدم بروز طلبه من المدرسة البارونية بعد اتناء او بعد الفترة التي تولى فيها الشيخ عبدالله الباروني ادارتها
شكرا اخي العزير_انا من سكان مدينه صبراته ومغرم جدا بتاريخ جبال نفوسه ومعالمها الاثاريه و العيون الطبيعيه الساحره_فلقد زرت العديد منها _ارجو ان تنشر لنا المزيد من المعلومات وشكرا
شكرا على المعلومات وهل يمكن افادتى بمعالم اخرى عن جبل نفوسة
مشكور اخى وبارك الله فيك وهل من الممكن افادتى بمعالم اخرى عن جبل نفوسة
يجب التعاون والمحافظة علي هده المدرسة القرانية واعاد انارتها من جديدة
بارك الله فيك على المعلومات الجميله وفعلا يجب المحافظه على واحياء مثل هذه الاثار
السلام عليكم …. اولا شكرا على مقالك الجميل والمعلومات القيمة .. نبى نسال البارونى نعرفه انه من مدينة جادو ماسبب اقامته فى يفرن ؟؟؟ وشيخ عامر الشماخى هل كان من خريجى المدرسة ؟؟؟ وب لله الاهتمام بتاريخ فى الاجابة …….. وشكرا وبارك الله فيك يااخى
اود التنويه هنا لماذا لم تتم الاشارة الى اخر الشيوخ او الاعلام الدينين في هذه المدرسة (وللعلم لديه حتى بعض المؤلفات تتعلق بالاباضية لكنها لم ترى النور بعد) وهو الشيخ يونس ابن الشيخ علي القضقاق وللعلم انهما الاثنان علامتين رحمهما الله برحمته الواسعة ,لكنهما لايدكران قط مع انهما معروفين كثيرا في يفرن …
ارجو ايجاد جمعية ولو كانت خاصة للاءهتمام يهده الزاوية والمحافطة عليها من قبل مختصين
في البداية أحب أن أشكر كثيرا الأخ / سليمان حمانة على جهوده الطيبة التي يبذلها من أجل نشر تاريخ منطقة جبل نفوسة، وفي نفس الوقت أحب أن أشير إلى بعض الملاحظات وهي:
1. حبدا يا سيد حمانة لو أشرت إلى عناوين المصادر والمراجع التي أشارت إلى تاريخ نشأة هذه المدرسة التاريخية؟ وأرفقت معها النص نفسه، حتى يتسنى للقارئ الرجوع إليها.
2. على ما أعتقد أن تسمية المدرسة (بالباروني) نسبة إلى الشيخ عبدالله الباروني وليس كما ذكرت حضرتك إلى الشيخ سليمان.
3. كما تمنيت لو تفضلت بالحديث عن ما تعرضت له هذه المدرسة التاريخية للهدم في جزء من مبانيها في ظل عدم الوعي بالآثار والتاريخ من قبل سكان مدينة يفرن، حتى لا تتكرر مثل هكذا ممارسات (غبية) للأسف.
وأحب أن أحييى بحرارة السيد سليمان حمانة على اهتماماته، ونحن ننتظر منه المزيد من الإبداع، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشكورين يااهل يفرن علي الايضاف انا بنت الباروني واول مرة اسمع علي هده المدرسة البارونية والمكتبة الدي اساسها سليمان الباروني مشكورين
نشكر اهلنا في يفرن وجميع امازيغ جبل نفوسه
اتبخبو معروفة من يومها بالشجاعة والكرم مفروض شباب اتبخبو يهتموا بصيانة مدرستهم ويحافظوا عليها
امين المكتبة استاد سعيد البارونى وزوجته اولو بمهام المكتبة البارونية الحديثة فى جربة عناية كبيرة واهتمام خاص ولقد هالنى انا وزوجى ما رايته من اهتمام فائق بالعلم والمخطوطات النفيسة التى توارثاها عن جدهم سليمان البارونى واتمنى من السلطات التونسية ان تساعدهم وتمدهم بالدعم المناسب لادخال التكنولوجيا على مرافق المكتبة لانها امتداد وهامة علمية للمدرسة البارونية .